بنعبيشة ل: ديربي الدار البيضاء ليس معركة فنية فحسب .. بل جماهيرية أيضا

حسن بنعبيشة
عبر المدرب المغربي حسن بنعبيشة في تصريح حصري لموقع "" عن أمنيته بحضور جماهير الوداد في مباراة الديربي التي ستجمعه بالغريم التقليدي الرجاء البيضاوي.

وقال إن الفريق الودادي هو في حاجة ماسة لجماهيره بمختلف فصائلها، وعليها أن تدع على الهامش خلافاتها وتساند الفريق في هذا الوقت بالذات.

وأضاف: "الوداد تنتظره مباراة حامية الوطيس أمام الغريم الرجاء غدا الأحد، وهي مباراة ستلعب ليس على رقعة الملعب فقط، بل حتى على مستوى الجماهير.. وعلى ضوء قرار بعض الفصائل من أنصار النادي الودادي مقاطعة هذه المباراة أعتقد أن الظرف الحالي لا يسمح بإتخاذ هذا القرار لأن مواجهة الوداد للرجاء تعتبر آخر فرصة للمنافسة على لقب الدوري، وعلى الجماهير الودادية أن تحضر من أجل مساندة اللاعبين، علما أن الإثارة التي تميز الديربي تبدأ من المدرجات قبل الملعب".

وستشهد المباراة من جانبها الفني والتكتيكي صراعا بين الناديين لحسم النتيجة لصالح هذا الطرف أو ذاك. وعن هذا علق بنعبيشة قائلا: "كل فريق سيلعب بطريقته الخاصة، وسيطغى الحذر في البداية من الجانبين، إذ سيعمل كل طرف على إستغلال أخطاء خصمه ليكسب العلامة الكاملة، لكن من جانب الضغط النفسي سيكون على الرجاء بنسبة كبيرة لأنه معني أكثر للدفاع عن حظوظه للفوز باللقب، بينما الوداد سيلعب بضغوط أقل رغم أن الغاية هي الفوز في المباراة للإبقاء على أمل الصراع على لقب الدوري".

وعن مستوى أداء اللاعبين في المباراة أكد المدرب بنعبيشة: "الأداء سيكون مرتبطا من الناحية النفسية للاعبين، الرجاء يملك عناصر مميزة أظهرت على علو كعبها في الدوري، والعديد من الفنيين قد يرشحونه على الفوز على الورق بحكم النتائج المتذبذبة للوداد في الجولات الثلاث الأخيرة وعودته من رحلة متعبة من كوت ديفوار، لكن كما قلت أن الوضع النفسي قد يكون حاسما للوداد لأنه سيلعب بأريحية ولاعبوه متحررون من الضغوط، ولا ننسى أن الفريق يتوفر على عناصر متماسكة ومميزة وقادرة على ربح المباراة".

وسبق للمدرب بنعبيشة أن لعب العديد من مباريات الديربي مع الوداد، إذ أكد أنها كانت تمر في ظروف حماسية سواء في المدرجات أو على رقعة الملعب. وأوضح قائلا: "ما زالت بذاكرتي مباراة ديربي ربحناها أمام الرجاء بهدف دون رد وقعه الدولي امجيد بويبود على الحارس الإيفواري ألان غواميني وكانت بحق مباراة كبيرة كنا قد إرتدينا فيها أقمصة تحمل عبارة "المغرب ومونديال 1998" مع الأسف لم ينظمه المغرب حيث ذهب التنظيم إلى فرنسا. المباراة التي ذكرت بقيت لحد الآن موشومة في ذاكرتي".


وعن سؤال لموقع "كووورة" حول الغاية من المعسكر الذي سيدخله المنتخب المغربي للشباب قال الإطار حسن بنعبيشة مدرب هذا المنتخب: "هذا المعسكر سندخله بدء من يوم الإثنين إلى غاية يوم الجمعة وسيقام في إطار التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها تركيا صيف هذه السنة.. كنا اخترنا في البداية لاعبين تحت 20 سنة لكن في آخر لحظة وتنفيذا لتعليمات منظمو الألعاب إضطررنا إلى الإعتماد على اللاعبين المزدادين سنوات 94 و95 و96 مع إضافة ثلاثة محترفين تحت 19 سنة هم النفاتي وهشام والسعيدي، كما وقع الإختيار على لاعبين ينتمون إلى أندية مغربية قوية كالرجاء والوداد والمغرب التطواني وأتمنى أن تكون مشاركتنا في المستوى، علما أن هذا المنتخب قاعدته مكونة من لاعبين مارسوا على مستوى منتخب الناشئين تحت قيادة المدرب المغربي عبد الله الإدريسي".
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأص