تعادل توتنهام بشق الأنفس مع ويجان بهدفين لكل منهما ضمن منافسات الأسبوع الخامس والثلاثين من الدوري الإنجليزي (البريمييرليج) على ملعب دي دبليو، ليبقى وضعهما كما هو عليه في جدول الترتيب.
وكان توتنهام بحاجة إلى الفوز بالنقاط الثلاث ليصعد للمربع الذهبي من أجل حجز مقعد مؤهل لدروي أبطال أوروبا، بينما احتاج ويجان للهروب من القاع إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه ليفقد نقطتين ثمينتين.
وظل توتنهام هوتسبير في المركز الخامس برصيد 62 نقطة خلف تشيلسي - الذي سيواجهه في المرحلة المقبلة - "بفارق الأهداف" ، بينما بقى ويجان في المركز الثامن عشر برصيد 32 نقطة، يليه كوينز بارك (24 نقطة) وريدينج بنفس الرصيد.
وشهدت المباراة أربعة أهداف مجنونة، حيث تقدم جاريث بيل لتوتنهام مبكراً بالصدفة، ثم عادل ويجان النتيجة عبر المدافع بويس، ثم تقدم في الشوط الثاني عبر ماكمانمان، إلا ان هدفاً عن طريق الخطأ في الدقيقة 89 منح السبيرز التعادل، عبر بويس.
بدأ المدير الفني لتوتنهام فيلاش بواش المباراة بتشكيلة 4-3-3، وجاء هوجو لوريس في حراسة المرمى، وداوسون ووكر وفيرتونخين وناوتون في الدفاع، وباركر وهودليستون وديمبيلي في الوسط، وجيرمين ديفو وكلينت ديمبسي وجاريث بيل في الهجوم.
أما مدرب ويجان روبرتو مارتينيز فقد استهل المباراة بنفس الأسلوب الخططي، ودفع بجويل في حراسة المرمى، وإيمرسون بويس وتشارنر وماينور فيجيروا وبوسيجور في الدفاع، ومكارثي وماكاثر وجوميز في الوسط، وكالوم ماكنمامان وارونا كونيه وشون مالوني في المقدمة.
تميز الشوط الأول بالإثارة والجنون نظراً لرغبة كل فريق في حسم المباراة لصالحه والفرار بالنقاط الثلاث لتحقيق الهدف المنشود، حيث افتتح توتنهام التسجيل بشكل غريب، حينما حاول الحارس جويل تشتيت الكرة إلا أن جاريث بيل الذي لا يرحم حاول التصدي للكرة بقدمه لترتطم به بالفعل وتحول مسارها فجأة إلى الشباك وسط صدمة من الجميع في الدقيقة التاسعة.
إلا أن السعادة لم تدم طويلاً وتمكن ويجان من إعادة الأمور لطبيعتها، حينما ارتقى المدافع إيمرسون بويس وسدد كرة قوية برأسه في شباك الحارس هوجو لوريس الذي لم يحرك لها ساكناً، لتصبح النتيجة 1-1 في بمرور دقيقتين فقط.
ارتفع إيقاع المباراة، ولعب الفريقان بأسلوب لعب مفتوح، بغية تسجيل التقدم وشكل الثلاثي ديفو وبيل وديمبسي مثلث هجومي خطير على مرمى أصحاب الأرض، بفضل سرعتهم وتحركاتهم في منطقة العمليات.
أًضاع الفريقان فرصاً، وكان السبيرز هو الجانب الأخطر نسبياً لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بعد انقضاء 45 دقيقة مجنونة.
مع بداية الشوط الثاني، فاجأ ماكمانمان الجميع بتصويبة صاروخية غيرت اتجاهها بفضل قوتها وسرعتها لتمر من فوق الحارس لوريس ليعلن ويجان التقدم في وقت مبكر للغاية من بداية النصف الثاني من اللقاء ويضع توتنهام تحت ضغط كبير.
اتسمت المباراة بالسرعة والفرص الضائعة من الفريقين، ولكن التمركز الدفاعي للاعبي ويجان، والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة ومهارة كونيه، حالا دون ذلك.
وكاد كونيه أن يحرز الثالث قبل النهاية بعشر دقائق، حينما راوغ داوسون وانطلق في مواجهة الحارس لوريس ولكن هذا الأخير تصدى للكرة بعدما أغلق الزواية على المهاجم.
اشتعلت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وكثف توتنهام من هجماته في الدقائق الخمس الأخيرة، وأسفرت ركلة حرة من الجانب الأيمن عن هدف التعادل بعدما حولت الكرة مسارها عن طريق الخطأ لتسكن الشباك بقدم المدافع بويس محرز الهدف الأول.
حاول ويجان الارتداد للهجوم وخطف هدف يعزز من موقفه في الجدول، ولكن توتنهام قاتل حتى الدقيقة الأخيرة وخطف نقطة ثمينة من ويجان بعدما كان متأخراً بهدف حتى الدقيقة 89. استمر الوضع كما هو عليه بعد احتساب الوقت بدل من الضائع ليطلق الحكم صافرته معلناً تعادل الفريقين.